نظم مركز بحوث الحياة البرية ورشة تدريبية عن الرصد البيئي للتنوع الأحيائي في الثامن و حتي العاشر من مارس 2022م تحت شعار ” بناء الخبرات في مجال التنوع ا الأحيائي في مناخ متغير “

تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الورش التدريبية لرفع القدرات ضمن مشروع تعزيز المناطق المحمية بالسودان و الممول من برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP والمرفق العالمي للبيئة GEFومن اهم اهداف الورشة : تنمية و رفع قدرات الباحثين بالمركز بحوث الحياة البرية و ايضا الجهات الحكومية ذات الصلة و منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة و المحافظة علي التنوع الاحيائي .

تضمنت الجلسة الافتتاحية : تم الترحيب فيها بالسادة الضيوف من قبيل مدير مركز بحوث الحياة البرية د. لبني محمد عبدالله  بالسيادة الحضور وهم : بروف : ضياء الدين حسن وممثلا لمدير العام للهيئة العامة لبحوث الثروة الحيوانية و نائب المدير العام ، العميد : محمد علي محمود مدير دائرة المحميات الاتحادية ممثلا للإدارة العامة لحماية الحياة البرية ، وايضا الفريق شرطة عبد الحافظ عثمان الجاك مدير مشروع تعزيز المناطق المحمية . وايضا ممثلا من معمل الابحاث البيطري ، مركز الانتاج الحيواني ، مركز بحوث الاسماك ، ممثل الجمعية السودانية لحماية البيئة ،  هيئة البحوث الزراعية محطة شمبات وحدة نقل التقانة ، جامعة الخرطوم كلية الغابات و منظميه اليونسكو

واكيد د. لبني محمد عبدالله  ان الورشة تأتي ضمن احتفالات المركز باليوم العالمي للحياة البرية لرصد التنوع الحيوي ومتابعة المتغيرات البيئية و تأثيرها علي التنوع الاحيائي . ان مركز بحوث الحياة البرية هو شريك في مشروع تعزيز المحميات الطبيعية وهو ممول من برنامج الانمائي للأمم المتحدة UNDP والمرفق العالمي للبيئة GEF وايضا الهدف منه بناء قدرات الكادر البحثي بالمركز

وايضا اضاف الفريق شرطة عبد حافظ الجاك ان الورشة نفذها مشروع تعزيز المحميات الطبيعية بالتعاون مع المركز وايضا المركز وقع مذكرة تفاهم مع المشروع بهدف قيام الرصد البيئي في ثلاث مناطق هي محمية الدندر ، محمية جبل الدائر ، محمية دنقلاب البحرية .

ومن جانبه قال العميد محمد علي ان الورشة تأتي تنفيذا لأنشطة مشروع تعزيز المحميات الطبيعية لبناء القدرات والخبرات في التنوع الاحيائي و التغير المناخي للمحافظة علي الحياة البرية التي تعبير عنصر من عناصر البيئية المهمة والمحافظة علي توازن البيئي في الحياة الطبيعية .

واوضح البروف ضياء الدين حسن ان المشروع اضافة حقيقية للمركز وتأهيل لكادر البحثي وتنمي لقدراتهم

 تكمن اهمية الورشة في تدريب الباحثين و الدارسين علي الوسائل الضرورية للاستقصاء و التنبؤ باثر التغير المناخ علي البيئات الطبيعية و الكائنات الحية التي تغطتها .

ايضا تضمنت الورشة القاء عدد من المحاضرات و التي في مجملها 8 محاضرات عن تغير المناخ واثره علي التنوع الاحيائي و كيفية رصد اثاره عبر استخدام بعض التقانات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد لمعرفة الاختلافات الموسمية للغطاء النباتي و ايضا عبر استخدام المؤشرات الحيوية مثل النباتات و الحشرات و الشعاب المرجانية في البيئات البحرية

كما اشتملت علي تدريبات نظرية علي انواع في التحليلات الاحصائية لقياس ديناميكية العشائر في الحيوانات كما وناقشت عدة محاور هامة شملت التعدد و الاختلافات في انواع الكائنات الحية و اعدادها و اضافة الي التباين علي مستوي النوع الواحد و الية تصنيف الذكور من الاناث كما تطرقت للعلاقة او التفاعل بين الانواع المختلفة تحت اشراف الدكتور. محمد احمد علي رحوم   رئيس قسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة الخرطوم

ايضا من المحاور الهامة هي التعرف علي الانظمة البيئية المختلفة للبحر الاحمر اوضح الدكتور عبدالله ناصر العوض مدير مركز بحوث الاسماك بان الساحل السوداني يزخر بالعديد من الثروات الطبيعية من الكائنات البحرية التي يتميز بها الساحل السوداني كما وانه يتفرد ببعض الانواع من الشعاب المرجانية التي تكيفت مع ارتفاع درجات الحرارة لمياه البحار و المصاحبة لظاهرة تغير المناخ ، واضاف ان هذه الظاهرة يمكن ان تقدم حلولا مستقبلية لأنواع اخري من الشعاب المرجانية في العالم اذا تمت عليها دراسات و ابحاث كافية للاستفادة منها و المحافظة علي استدامتها .

من جهته اضاف بروفسيور النعمة عبدالخالق مصطفي و المتخصصين  في الطب البيطري و الانتاج الحيواني و سلامة الغذاء ان الكثير من الامراض المشتركة بين الانسان و الحيوان قد اسهم تغير المناخ في انتشارها علي نطاق واسع وشدد علي اهمية الرصد و المتابعة للتنبؤ بانتشار بعض هذه الاوبئة و شدد ايضا علي اهمية هذه الورش التدريبية حيث تلتقي فيها كل الجهات ذات الصلة للتفاكر لمجابهة اثر التغير المناخي في مجتمعاتنا .

ختاما اوصت الورشة العمل علي زيادة الاهتمام بدراسة التنوع الاحيائي ونشر ثقافة الحفاظ عليه و تعزيز التكامل بين الجهات الرسمية و القطاع الخاص و منظمات المتجمع المدني لتضافر الجهود للحفاظ علي الثروات الطبيعية و ضمان استدامتها